18 Jul 2012, 11:37 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: مدينة أبي العباس غرب الجزائر
المشاركات: 409
|
|
بيان السنة في دعاء القنوت للشيخ ابن الباز رحمه الله .
السائل:
بعض الأئمة – وفقهم الله – يحوّل دعاءا لقنوت في رمضان إلى موعظة ليحرّك بها قلوب المصلين، ويبكيهم، فيذكر النار وأهوالها والقبر وأحوال أهله مثل: اللهم انقلهم من ضيق اللحود ومراتع الدود إلى جناتك جنات الخلود وهكذا... فهل هذا مشروع؟ أم أنه من الاعتداء في الدعاء.. وما نصيحتكم للأئمة في هذا الجانب، فقد ازداد تنافس الأئمة فيه؟ وما رأيكم فيمن يدعو في القنوت بدعاء الصلاة على الجنازة كقوله: اللهم اغفر لحينا وميّتنا وذكرنا وأنثانا جزاكم الله خيراً(1)
الشيخ:
السنة في القنوت الدعاء بما علمه النبي صلى الله عليه وسلم سبطه الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وهو: ((اللهم اهدنا فيمن هديت))إلى آخره...، وإذا دعا مع ذلك بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه دعا به فحسن، وذلك من حديث علي رضي الله عنه وهو: (اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك، ونعوذ بك منك لنحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك) ومن ذلك الدعاء بقنوت عمر رضي الله عنه:(اللهم إنا نستعينك ونستهديك) إلى آخره وإذا دعا مع ذلك بدعواتٍ طيبة فلاحرج،ولكن يشرع له أن يتحرى التخفيف وعدم الإطالة حتى لا يشق على الناس ويتحرى الدعوات الجامعة؛ كسؤال الجنة وما يقرب إليها من قولٍ أو عمل والتعوذ بالله من النار ومايقرب إليها من قولٍ أو عمل وسؤاله العفو بقوله: اللهم إنك عفو تحب العفوفاعف عناوالخلاصة أنه ليس في ذلك دعاء مخصوص سوى ما ورد في حديث الحسن وأبيه،ودعاء عمر،وفق الله الجميع.
المصدر : مجموع فتاوى ومقالات متنوعة، المجلد الثلاثون
|