نرجوا من الإخوة التثبت في نقل الأخبار.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده
أمابعد :
نصيحة أخوية من التوجيهات الشرعية أن لا يتحدَّث المسلم بكل خبر سمعه إلا بعد تحقق وقوعه وحصول النفع في نشره؛ ومما يؤكد ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء كذباً أن يُحدِّث بكل ما سمع».
بل ورد النهي عن إذاعة كل خبر إلا بعد التَّحقُّق والتثبُّت؛ كما هو مستفاد من قوله تعالى: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ} [النساء: 83].
قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله – في ((تفسيره)): (1/ 655): ((إنكار على مَنْ يُبادر إلى الأمور قبل تحققها فيخبر بها، ويفشيها، وينشرها، وقد لا يكون لها صحة)).
ومن المعلوم أن الشبكة العنكبوتية - الإنترنات - فيها الصح والكذب ، وقد تفنن بعض الناس في تصوير الأحداث والأخبار بالكذب ، وهذا بنشر الأخبار الكاذبة او جعل صور فوتوشوب مفبركة ، سواء يريدون بها نصر الإسلام أو غيره.
وفي خضم معركة الحزم التي تقوم بها المملكة العربية السعودية حاملة راية التوحيد ومن معها من المسلمين في حرب ضد الحوثيين المجوس خنازير إيران ، لابد من التثبت في الأخبار ولا تنقل كل ما يخبر إلا من المواقع الرسمية ، فالأنترنات هي شبكة مختلطة يكتب فيها اليهود والنصارى والهندوس و كل الملل و الملاحدة ، فقد ينشرون الأخبار الكاذبة من أجل التشكيك أو الإحباط أو زرع الفتنة بين أهل السنة خاصة .
فنرجوا من الإخوة التثبت من نقل الأخبار.
أبو عبد السلام جابر البسكري
السبت 7 جمادى الآخرة 1436 هجري
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد السلام جابر البسكري ; 28 Mar 2015 الساعة 10:49 PM
|