بارك الله في يا شيخ خالد على الموضوع ،وفي السياق يذكر العلماء أن للتأليف مقاصد لا بد منها حتى يكون له وزنه ونفعه ،وعدّوها سبعة أو ثمانية ،ذكرها الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد _إشارة_في كتابه حلية طالب العلم" ص69 من الفصل السابع المعنون بـ"المحاذير" إلى أصل معلومة مقاصد التأليف الثمانية ،وأشار في الهامش إلى أن "أول من ذكرها ابن حزم في ((نقط العروس)) . وانظر تسلسل العلماء لذكرها في ((إضاءة الراموس))(2/288) مهم."
يقول الشارح : قَالَ الْعلماءُ: ينبغِي أَن لا يخلُوَ التَّصنيفُ من أَحد المعاني الثّمانية؛ الّتي تُصنِّف لها العلماءُ، وهي:
أوّلاً: « اختراعُ معـدوم» أَي : لم تُسبَق إليه - فيما تعلم وتعتقد -.
ثانياً: « جَمِـعُ مُفتَـرقٍ » أي : مسأَلة مُشتّتة وَأَدلَّتُها في بطون الكُتب تَجمعها في كتاب واحد .
ثالثاً: «تكميـلُ ناقـصٍ » أَي : أنَّ الموضوع لم يكتمل فيه جانب من الجوانب فتُكمِلُه أَنتَ .
رابعاً: «تفصيـلُ مجمـلٍ»أي : أَنَّك تفصِّل المسأَلةَ شيئاً فشيئاً حتّى يذهبَ تراكم المعاني ، ويتضّح المراد .
خامساً:«تهـذيبُ مطـوَّلٍ»أي : أَنّك تلجأُ إلى الاختصار دون الإخلاَل .
سادساً:«ترتيـبُ مُخلَّـطٍ»أي : أَنّك تقدِّمُ وتؤَخّر في ترتيب المادّة أوِ الموضوع.
سابعاً: «تعيـينُ مبهـمٍ »أي : أنّك تعيّن وجود موضع خفيّ في مسأَلة أو نقطة أو نكتة لتظهرها ، وتجلّي أمرها .
ثامناً : «تبيـينُ خطـإٍ» أو تحبير الكاغد ،أي : أَنّك تصحّح خطأَ الغَير إذا أَيقنت صواب ما أَنت عليه.
والله أعلم .
|