[جديد]: نصرة الشيخ العلامة صالح بن سعد السحيمي حفظه الله لإخواننا في دماج (درس يوم: 03 /صفر/ 1435هـ)

[أبو عبد الرحمن أسامة]

السّؤال:
أحسن الله إليكُم: تنبيه على إخواننا في دمّاج؟

جواب العلاّمة صالح بن سعد السّحيميّ -حَفِظَهُ اللهُ-:

حسبُنَا اللهُ ونِعْمَ الوكيلُ، إخوانُنَا أهل السُّنّة في دمّاج يتعرّضون إلى هجمةٍ شرسةٍ خطيرةٍ من قِبَل أعداء الله وأعداء السُّنّة وأعداء الصّحابة وأعداء القرآن والسُّنّة، والذينَ ليسَ عندَهُم من الإسلام شيءٌ، بَلْ هُم من الذينَ يتلاعبون بالنّصوص الشّرعيّة؛ فإنّهم يحملون آيات العذاب على أصحاب رسول الله -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم- وآيات الرّحمة والجنّة على آل البيت؛ وآلُ البيت مُبرّؤون منهُم ومُنزّهون عنهُم وعن تُرّهاتِهِم.

والواجبُ علينا نحنُ المُسلمِين: أن نَّقِفَ مع إخواننا بالدّعم بالطّرق الرّسميّة عن طريق الطّرق الرّسميّة، لا نذهَب إلى الدّعم من وراء الكواليس لِئلاّ يقع في أيدي المُغرضين، وعلى الأقلّ الدُّعَاء في آخر اللّيل لإخواننا بأن ينصُرَهُم الله -تبارك وتعالى- نصرًا مُؤزّرًا على تلاميذ وأحفاد اليهوديّ عبد الله ابن سبأ -لَعْنَةُ اللهِ عليهِ وعلى أتباعِهِ-.

علينا أن نحذرَ من ذلكَ، وعلينا أن نتنّبه وندعُو لإخوانِنَا في ظهر الغيبِ، وأن ندعَمَهُم بقدرِ ما نستطيع بالطّرق الرّسميّة، وأن نَّقِفَ مَعَهُم، وأن نُّؤازِرَهُم ضدّ هذه الطُّغْمَةِ الباغية التي هي أخطر على المُسلِمين من اليهودِ والنّصارى.

فاحذرُوا وانتبِهُوا وكُونُوا على بيِّنةٍ من أمرِكُم، وعليكُم بالجماعةِ فإنّ يد اللهِ على الجماعة.

وإيّاكُم ثُمّ إيّاكُم والنّظر إلى بعضِ ما يُكتَب في أجهزة التّواصل الاجتماعي من التّويتر من كلام المُفسدين في الأرض الذينَ يُريدون أن يجعلوا هُوّةً بينَكُم وبين عُلمائكُم وبينَكُم وبين وُلاة أمرِكُم، فإنّ هذا من تخطيط اليهود والّصارى والماسونيّة العالميّة الذي نجحُوا فيهِ إلى حدٍّ كبيرٍ وذلكَ: بتشويه العُلَماء وتشويه وُلاة الأمر والتّجنّي عليهم والإساءةِ إليهم وإظهار عيوبهم على المنابر أو إظهار حتّى أمور ليست عيوبًا وإنّما هي تجنّي وكذب وافتراءات، فاحذرُوا من أمثال هؤلاء الكُتّاب الذين هُم مِمَّن وصفَهُمُ الشّيخ بكر -رحمَهُ الله تعالى بالمُتعالمين-؛ مثل ما يُسمّى بِـ: (هيئة عُلَماء المُسلِمين) التي يرأسها فلانٌ وفلانٌ وفيها تجمّع فيها خليط من أهلِ الرّفض والتّصوّف وغيرهم، ويدّعون أنّهُم هُم هيئة عُلماء المُسلمين! وفيهم من ليس على دينِ اللهِ الحقِّ، فَلْنَحذر من ذلكَ، نحذَر من هؤلاء المُتعالِمين الذينَ يبثّون الآن سمومَهُم، وفضحهُمُ اللهُ: بدأ بعض هؤلاء المُتعالِمين يظهرون في قنوات الرّافضة! سبحانَ الله العظيم! لمّا أراد اللهُ فضيحَتَهُم فأصبحَ الكثير منهُم يظهر في قنوات الرّافضة التي تدسُّ على الإسلام والمُسلِمين.

فعلينا أن نحذرَ كُلّ الحذر وأن نَّقِفَ مع إخوانِنَا.

وأُهيبُ بإخواني أهل السُّنّة في اليمن جنوبِهِ وشمالِهِ وشرقِهِ وغربِهِ أن يقفوا مع إخوانهم أهل السنة في دمّاج لِئلاّ تستأصلهم الأفعى -لا سمَحَ اللهُ- فإنّ الدّور بعد ذلكَ يكوُن عليهم.

فانتَبِهُوا واعتبروا يا أولي الأبصار، واعرفوا دينَكُمُ الصّحيح، واعرفوا عمّن تأخذون دينَكُم.

أسألُ الله -تبارك وتعالى- بأسمائهِ الحُسنى وصفاتِهِ العُلَى أن يُوفِّقَني وإيَّاكُم للعِلْمِ النّافع والعملِ الصّالحِ، وإلى درس الغد إن شاء الله في هذا المكان -بإذن اللهِ تعالى-

وصلّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ على نبيِّنَا مُحمّد وعلى آلهِ وصحبِهِ أجمعينَ.اهـ (1)

فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
08 / صفر / 1435هـ

(للاستماع والتحميل)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
(1) من درسِ فضيلة الشّيخ العلاّمة: صالح بن سعد السّحيميّ -حَفِظَهُ اللهُ-، يوم 03 / صفر / 1435هـ.