اللهُ أَكْبَرُ جَاءَهُمْ سَلْمَانُ
*** يَمْشِي السَّبَنْتىَ فَارِسٌ طَعَّانُ
فَأَتَى بِعَاصِفَةٍ مِنَ الحَزْمِ الَّتِي
*** ذَلَّ لَهَا الحَوْثِيُّ وَالشَّيْطَانُ
لَبَّى نِدَاءً مِنْ أَخٍ لَهُ إِذْ أَتَى
*** يَشْكُو الرَّوَافِضَ غَرَّهُمْ إِحْسَانُ
فَمَضَى يُرِيدُ جَوَادَهُ إِذْ طَالَمَا
*** خَلَتِ الدِّيَارُ وَغَادَرَ الفُرْسَانُ
دِرْعُ الجَزِيرَةِ سَابِغٌ فِي كَفِّهِ
*** وَالسَّيْفُ فِي الأُخْرَى لَهُ لَمَعَانُ
أَدَّى حُقُوقَ الجَارِ غَيْرَ مُقَصِّرٍ
*** هَيْهَاتَ يُخْذَلُ عِنْدَهُ الجِيرَانُ
أَنْعِمْ وَأَكْرِمْ بِالَّذِي فِي عَهْدِهِ
*** تُحْمَى الذِّمَارُ ويَأْمَنُ الإِخْوَانُ
فَمَضَى كَمُعْتَصِمٍ يُلَبِّي صَرْخَةً
*** هَزَّتْهُ لَمَّا أَنْ طَغَى الرُّومَانُ
ذَاكُمْ مَضَى لِلرُّومِ زَلْزَلَ عَرْشَهُمْ
*** وَإِلَى الرَّوَافِضِ قَدْ مَضَى سَلْمَانُ
قَدْ وَافَقَ العُلَمَاءَ سَلْمَانٌ أَلَمْ
*** تَمْشِي بِأَقْوَالٍ لَهُمْ رُكْبَانُ
؟
هَذَا رَبِيعُ المَدْخَلِيُّ وَصَالِحٌ
*** وَكَذَلِكَ العَبَّادُ وَالفَوْزَانُ
وَاذْكُرْ عُبَيْدَ الجَابِرِيَّ وَلاَ تَحِدْ
*** عَنْ قَوْلِ أَهْلِ العِلْمِ يَا إِنْسَانُ
هِيَ نِعْمَةٌ -وَاللهِ- أَيَّةُ نِعْمَةٍ
*** لَمَّا الْتَقَى العُلَمَاءُ وَالسُّلْطَانُ
أَرْسِلْ خُيُولَكَ فِي قِتَالِ الكُفْرِ لاَ
*** تَخْشَ الرَّوَافِضَ إِنَّهُمْ جُرْذَانُ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ قِتَالَهُمْ مِنْ خَيْرِ مَا
*** يُلْقَى بِهِ عِنْدَ اللِّقَا الدَّيَّانُ
يَا أَيُّهَا الحَوْثِيُّ أَبْشِرْ بِالَّذِي
*** سَيَسُوءُ قَوْمَكَ إِذْ أَتَى الشُّجْعَانُ
نَهَدُوا إِلَى رَجْمِ الرَّوَافِضِ مِثْلَمَا
*** رَجَمَتْ شَيَاطِينَ السَّمَا الشُّهْبَانُ
رَفَعُوا لِوَاءَ السُّنَّةِ وَتَقَدَّمُوا
*** نَحْوَ الجِهَادِ فَحَبَّذَا الفُرْسَانُ
حَمَلُوا عَلَى الرَّفْضِ وَكُلُّهُمُ إِلَى
*** دَارِ الجِنَانِ مُشَمِّرٌ عَجْلاَنُ
فِي صَدْرِهِمْ قُرْآنُهُمْ مَعَ سُنَّةٍ
*** ياَ حَبَّذَا الغَرَّاءُ والقُرْآنُ
للهِ دَرُّ القَوْمِ لَمَّا أَنْ مَضَوْا
*** نَحْوَ الجِهَادِ وَكُلُّهُمْ إِيمَانُ
قَدْ أَفْرَحُوا السُّنِيَّ فِي كُلِّ الرُّبَى
*** فَجَزَاهُمُ الحُسْنَى بِذَا الرَّحْمَنُ
هَذِي جُمُوعُ المُسْلِمِينَ وَرَاءَهُمْ
*** بِدُعَائِهَا فَدَوِيُّهُمْ بُرْكَانُ
أَمَّا الرَّوَافِضُ لاَ تَسَلْ عَنْ حَالِهِمْ
*** فَجَمِيعُهُمْ رَغِمُ الأُنُوفِ مُهَانُ
هَذِي زَعِيمَتُهُمْ تَمَعَّرَ وَجْهُهَا
*** أَعْنِي بِهَا بِنْتَ الزِّنَى إِيرَانُ
بَعَثَتْ كِلاَبَ الحَوْثِ سَيْلاً جَارِفًا
*** فَأَتَاهُ سَلْمَانٌ كَمَا الطُّوفَانُ
يَا أَيُّهَا المَلِكُ الهُمَامُ لِمِثْلِكُمْ
*** يُهْدَى القَرِيضُ وَتُوضَعُ الأَوْزَانُ
فَارْكَبْ جَوَادَكَ فَارِسًا مُتَقَنِّعًا
*** لاَ تَنْزِلَنَّ -هُدِيتَ- يَا سَلْمَانُ
أبو ميمونة منوّر عشيش
أمّ البواقي - الجزائر-