16 Jun 2017, 12:39 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2014
الدولة: بلدية سيدي عيسى ولاية (المسيلة) حرسها الله بالتوحيد و السنة
المشاركات: 1,318
|
|
"مقطع صوتي و تفريغه" ويحك تستقبل العشر وأنت مبتدع!! / الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله
السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
حيَّاكمْ اللهُ جميعًا
مقطع للشيخ : محمد سعيد رسلان - حفظه الله -
بعنوان :ويحك تستقبل العشر وأنت مبتدع!!.
مـــدتــه: 02:40
تفريغة
ويحك تستقبل العشر وأنت مبتدع!!
فَإِنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ لَا يَسْبِقُونَ بِالعَمَلِ وَحْدَهُ، فَإِنَّ الخَوَارِجَ كَمَا وَصَفَهُم رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ-؛ كَانَت عِبَادَتُهُم بِحَيْثُ يَحْقِرُ الصَّحَابَةُ عِبَادَتَهُم مَعَ عِبَادَتِهِم، وَمَا صَنَعُوا شَيْئًا!
قَتْلَاهُم شَرُّ قَتْلَى تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاء، هُمْ كِلَابُ النَّارِ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ المُخْتَارُ، مَتَوَعَّدُونَ بِسَيْفِهِ؛ لَإِنْ أَدْرَكُتَهُم لَأَقْتُلَنَّهُم قَتْلَ عَادٍ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، أَيْنَ العِبَادَة؟!!
لَمْ تُرَكَّب عَلَى قَلْبٍ قَدْ نُقِّيَ مِنَ البِدْعَةِ، اسْتَحْوَذَت عَلَيْهِ البِدْعَةُ مِنْ أَقْطَارِهِ، وَتَمَكَّنَت مِنْهُ، حَتَّى قَالَ قَائِلُهُم لِمَنْ عَلَّمَ العَالِمَ العَدْل: اعْدِل يَا مُحَمَّد!!
وَيْحَك!! وَمَنْ يَعْدِل إِذَا لَمْ يَعْدِل -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-!! وَمَنْ عَلَّمَكَ العَدْلَ أَصْلًا!!
هَذِهِ القِيمَة هُوَ الَّذِي دَلَّ عَلَيْهَا وَأَرْشَدَ إِلَيْهَا، وَكَانَت مُمَّاعَةً فِي المُجْتَمَعَاتِ الجَاهِلِيَّة قَبْلَ الإِسْلَام؛ بِظُلْمِ ظَالِمٍ وَجَوْرِ جَائِرٍ وَعَسْفِ مُتَعَنَّتٍ يَتَعَسَّفُ، حَتَّى جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ، وَلَكِنَّ أَقْوَامٌ يَحْسَبُونَ أَنَّهُم يُعَلِّمُونَ كُلَّ أَحَدٍ بِجَهْلِهِم حَتَّى الرَّسُول!!
يُعَلِّمُونَ النَّبِيَّ يَقُولُ: اعْدِل يَا مُحَمَّد هَذِهِ قِسْمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ!! وَيْحَك إِنَّ الَّذِي لَا يُرَادُ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ؛ يُرَادُ بِهِ وَجْهَ الشَّيْطَان أَوْ قَفَاهُ!!
أَبِمِثْلِ هَذَا يُجَبَّهُ رَسُولُ اللَّهِ؟!
مَاذَا صَنَعَت العِبَادَة عَلَى غَيْرِ قَلْبٍ تَقِيِّ نَقِيٍ مِنَ البِدْعَةِ؟
طَهِّر القَلْبَ مِنَ البِدْعَةِ, تَسْتَقْبِلُ العَشْرَ وَأَنْتَ مُبْتَدِع! وَيْحَك! غَادِر سَبِيلَكَ فَإِنَّهُ سَبِيلٌ عَلَى رَأْسِهِ شَيْطَان, وَارْجِع إِلَى الطَّرِيقِ الأَعْظَمِ، وَالجَادَّةِ المُسْتَقِيمَةِ.
تَدْخُلُ العَشْرَ مُلْتَمِسًا لَيْلَةَ القَدْرِ بِقَلْبٍ انْطَوَت عَلَيْهِ البِدْعَةُ وَانْطَوَى عَلَيْهَا!! وَنَزَلَ بِهِ رُبَّمَا مِنَ الشِّرْكِ مَا نَزَل!! وَأَيْنَ الاتِّبَاع؟!
فَعَلَى الإِنْسَانِ أَنْ يَلْحَظَ أَمْثَالَ هَذِهِ الأُمُور.
|