{ الإخــــــــــوان المسلمــــــــــــــون و السـنــــــــــــــة }
الحمد لله رب العالمين ، الصلاة و السلام على أشرف المرسليــــــــــــن نبينا محمد و آله وأصحابه الطيبين،وصحابته الطائعين،و من سارعلى نهجهم إلى يوم الدين أما بعــد:
أخي القارئ: لقد تتبع العلماء جماعة الإخوان المسلمين و زعماء ها, فألفوهم لا يهتمون بتطبيق السنة, شكلا و مضمونا إلا من رحم الله, فتجد عامتهم يرتدون البدلةإلإفرجـــنية {البنطالون},وربطة العنق, و يحلقون لحاهم – باسم مصلحة الدعوة -و ليس لــهم كبيـراهتمام في تطبيق هذه السنن،بل لقد سمعنا من يسمي هذه السنن قشوراوشكليات وجزئيات على سبيل التهوين منها. مع أن أحاديث الأمر بإعفاء اللحية كثيرة،قال النبي – صلى الله عليه و سلم " أرخوا اللحى " و في لفظ " و أعفوا اللـــحى "و في أخر " وفروا اللحى " {1} و كلام الأئمة في تحريم حلقها مســــــــطور مشهور . .
قال الدسوقى في حاشيته على الدردير )1/90 ("و يحرم عليه حلق لحيته و شاربه و يؤدب فاعل ذلك " . و جاء النهي ، عن التشبه بالكفار في قول النبي – صلى الله عليه و سلم –من " تشبه بقوم فهو منهم " {1} و في كل هذا لهم حجة يعرفها عنهم كل من سبر حالهم، وهي أنهم يقولون : نترفع عن القشور و الشكليات و نهتم بقضايا الأمة المصرية الكبـــرى كفلسطين و العراق, و غيرها, لكن بأي شيء يظهرون اهتمامهم بهذه القضايا؟.
الجواب : بالمظاهرات والمسيرات والإعتصامات ،والهتافات،و نسوا قول الله عز وجل: " يأيها الذين ءامنوا إن تنصروا الله ينصركم ........" أي أن تنصروا شريعة الله ينصركم ، أما أساليبهم ففيها الفوضى و الهرج و الإنتهاك لأعراض الحكام و ليس هذا منهج السلف، بل هو لوثة من لوثات القعدية [وهم الذين يحرضون على الخروج على الحاكم , ولذا قال أحد السلف :قعد الخوارج أشد من الخوارج ]و الله أسأل أن يرد المسلمين إلى الحق ردا جميلا, و الحمد لله رب العالمين .
أبو العباس محمد رحيل
{1} أخرجه الشيخان وغيرهما بلفظ" أعفوا"وكذلكم بلفظ"أوفوا"ومسلم وأبوعوانة في صحيحيهما عن أبي هريرة بلفظ" أرخوا"ورواه الطبراني في الأوسط بلفظ"وفروا"وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم{7113}. {2} رواه أبو داوود قال إبن تيمية إسناده جيد
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وهذه المقالات المتتالية منكم ننتفع بها وتفيدنا، لأن فيها تجلية لعوار أعداء السنة؛ فنجتب أهواء المضلين ونتبع صراط رب العالمين.
بارك الله فيك أبا العباس، ونفع بكتابتك التي يعجبني فيها الاختصار غير المخل والهادف في نفس الوقت إذ تتوجه إلى المقصود مباشرة، فتحصل الفائدة،،،
أحببت أن أسوق من سير أعلام النبلاء نصا كأن الذهبي يعيش مع إخوانيي عصرنا،،،
قال رحمة الله تعالى عليه:
قلت:
كلّ لباس أوجد في المرء خيلاءَ وفخرًا، فتركه مُتعيّن، ولو كان من غير ذهب ولا حرير.
فإننا نرى الشاب يلبس الفرجية الصوف بفروٍ من أثمان أربعمائة درهم ونحوها، والكبرُ والخيلاء على مِشيته ظاهرٌ، فإن نصحته ولمُته برفق كَابَر، وقال: "ما فيّ خيلاءُ ولا فخرٌ"؛
وهذا السيد ابن عمر يخاف ذلك على نفسه.
وكذلك ترى الفقيه المترف إذا لِيمَ في تفصيل فرجية تحت كعبيه، وقيل له قد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار))؛ يقول إنما قال هذا فيمن جر إزاره خيلاء، وأنا لا أفعل خيلاء؛ فتراه يكابر، ويبرئ نفسه الحمقاء، ويعمد إلى نص مستقل عام، فيخصه بحديث آخر مستقل بمعنى الخيلاء، ويترخص بقول الصديق:" إنه يا رسول الله يسترخي إزاري"، فقال: ((لست يا أبا بكر ممن يفعله خيلاء))،
فقلنا: أبو بكر لم يكن يشد إزاره مسدولا على كعبيه أولا، بل كان يشده فوق الكعب ثم يسترخي، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أزرة المؤمن نصف الساق، لا جناح عليه فيما بين ذلك وبين الكعبين)).
ومثل هذا في النهي لمن فصل سراويل مغطيا لكعابه، ومنه طول الأكمام زائدا، وتطويل العذبة، وكل هذا من خيلاء كامن في النفوس، وقد يعذر الواحد منهم بالجهل، والعالم لا عذر له في تركه الإنكار على الجهلة.
فإن خُلع على رئيس خلعة سيراء، من ذهب وحرير وقندس، يُحرمه ما ورد في النهي عن جلود السباع ولبسها.
الشخصُ يلبسها ويختال فيها، ويخطر بيده، ويغضب ممن لا يُهَنّيه بهذه المحرمات، ولا سيما إن كانت خلعةَ وزارةٍ وظلمٍ ونظرِ مكسٍ، أو وِلاية شرطة .. فليتهيأ للمقت وللعزل والإهانة والضرب.
وفي الآخرة أشد عذابا وتنكيلا، فرضي الله عن ابن عمر وأبيه.....
بارك الله فيك يا شيخ ، ومن الأمثلة التي يجعلوها شعارا لهم ولا يقولون عنها قشور "العَلَم" ، فإنك تجدهم يحترمونه أشد الاحترام بل يضعونه على بدلتهم على شكل وسام ، ولو قلت لهم أنه قشور لم يعترفوا لك ، ولكن تسول لهم أنفسهم أن يقولوا أن اللحية والقميص والسواك والتي كلها سنة ومنها الواجب كاللحية ومنها المستحب كالقميص والسواك ، ولكنهم يقولون عنها قشور ، والله المستعان ، نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .
قال الأصبهاني - رحمه الله - في كتابه (الحجة في بيان المحجة): " قال أهل السنة
لا نرى أحداً مال إلى هوى أو بدعة إلا وجدته متحيراً
ميت القلب ممنوعاً من النطق بالحق "
هذه حالهم والعياذ بالله ,, انقلبت المفاهيم عندهم
جزاك الله خيرا اخي الفاضل