رحم الله الشيخ الطاهر بن عاشور وجزاك الله خيرا أخي مهدي...
قد عاشرتُ ملحديْن في حياتي، أحدهما جاري والآخر درسني في الجامعة... فما رأيتُ أكثر منهما تكبرا واستكبارا وتعاظما... وما رأيت مثلهما في سوء الخلق وضيق العطن،
فالأول لم أره يلاطف أو يلاعب صبيا أبدا ! وغاية ما كان يصنع، أنه كان يناديني وأنا صبي لا أميز لينفث في أذني إلحاده ويستهزئ بالقرآن الكريم وبذات الله !... ولا يسلم على أحد ولا أحد يسلم عليه... ولا يستحي أن يتطلع على عورات الناس، فيرمي ببصره إلى شرفات المنازل... ولا تكاد تراه ضحاكا متبسما... وحتى جدتي -رحمها الله-، ووالدتي -حفظها الله- وباقي نساء الحي يبغضنه بغضا شديد !...
أما الثاني (أي مدرس الجامعة، وكان يدرس (علوم الأرض)، الجيولوجيا) فمن شدة استكباره وطغيانه في الجحود كان ينكر وجود الخالق العظيم فوق المنصة أمام الطلبة... وكان فاحشا متفحشا، حتى هجر الطلبة درسه، فلا يحضر له إلا نفر قليل لا يزيد عن العشرة من أصل 300 طالب...
فسبحان من جعل أولياءه أحسن الناس أخلاقا وألينهم عشرة، جعل أعداءه أخس الناس أخلاقا وأسوءهم أدبا، وإن تصنعوا وتكلفوا، وصرفوا "إنسانيتهم" في رعاية القطط والكلاب !...
التعديل الأخير تم بواسطة فريد الميزاني ; 05 Jun 2015 الساعة 09:03 PM
|