بارك الله فيكما أخواي الفاضلان خالد و مراد , و لقد استشكلت ما استشكله الأستاذ خالد , و أعجبني جدا اختتامه لكلامه بقوله :
"ومع هذا كلِّه فإنَّ ما أبداه الشيخ تقيُّ الدين من القوَّة على ما هو ظاهر، ولو قيل إنَّه يستفادُ من كلامه استحسان تجنُّب هذا الإطلاق لا عدُّه غلطًا أو من إحداث المتكلِّمين لكان قريبًا جيِّدًا"اهـ
لكأن كلام خالد أتى على المراد , أوّله و آخره وبيّن وجه الإنكار و وجه الإعذار , و وجه اعتبار اللفظة سائغة في مراد السّابقين منكرة في استعمالات المتكلمين و الله أعلم
بل إنّ نفس ما نقله الأخ مراد عن شيخ الإسلام يثبت اعتباره صحة إطلاق لفظة التكليف مقيدة و إنكار إطلاقها مطلقة و ذلك في قول شيخ الإسلام :
" وإن وقع في الأمر تكليف فلا يكلّف إلاّ قدر الوسع ، لا أنّه يسمّي جميع الشّريعة تكليفا ، مع أنّ غالبها قرّة العيون ،وسرور القلوب ،ولذّات الأرواح ،وكمال لنّعيم "اهـ
|