الباب الذي يلج منه العلمانيون ...

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

بــــسم الله الرحمن الرحيــــم


في الوقت الذي يشتكي فيه المصلحون ، من التسيُّب ، و ترك الحبل على الغارب
يبكي الملحون و العلمانيون و اللادينيون ، على حرية التعبير ، و ينتفضون ثورة على ( مقص الرّقيب )
كما يحلوا لهم أن يسموه ، خاصة عند الكتاب و الأدباء و المشاهير عندهم
و أصبح الكثير من المسلمين يطرح السؤال التالي :
هل هذا المصطح ( حرية التعبير ) و ما يترتب على تطبيقه ، يعنينا نحن كمجتمعات إسلامية ؟ أم أنه دخيل ؟
و للجواب عن ذلك باختصار أقول :
حرّية التعبير إحدى مطايا الشّانئين لهذا الدّين
هذا المُصطلح الفضفاض ، ظاهره دسِم ، و باطنه السّم الزّعاف
و كلمة [ حرّية ] صارت قاعدة تُركب عليها أسلحة دمار شامل ، لضرب هذا البنيان المرصوص .
احتفظ بكلمة : حرّية ..... ثم ركب عليها ما شئت من معاول الهدم
_ ..........العقيدة .
_ ......... الأديان .
_ ........ التعبير .
_ ........ التظاهر .
_ ....... المرأة .
_ ....... التفكير .
......................و هلم جرّا
بكل اختصار تحقيق هذا المبدأ يتيح لمن شاء كائنا من كان أن يتكلم فيما يشاء كيفما يشاء بما يشاء .
و عند ذلك يصير الأمر و النّهي الواردان في الكتاب و السنة كأمسٍ الذّاهب و هذا من أقبح المذاهب
سبُّ الدّين ، سبُّ الله ، سبّ الصّحابة ، غيبة ، نميمة ، تخبيب ، تخذيل ........ حرّية التعبير
بل أصبح ذلك واقعا ملموسا ، و سرطانا مغروسا ، و ما قضية ( سفيه ) بوجدرة عنا ببعيد ، و إشهاره و الترويج له
و أصبح متاحا بعد أن يقول الإنسان : أنا ملحد ، و لا أقر بوجود الرب ، بعد أن قالها أحد أساطين الكتابة و الرواية و الأدب في الجزائر
وأمثاله كثيرون و على طريقة أدونيس و قباني و الشابي و سعداوي و غيرهم من الجيف الهلكى ، و الأحياء النتنى
و ما كان هذا حاله كسائر الوالجات الوافدات من الأفكار الموبوؤة إلى هذا الحِمى الأفيح و النّجم الأوضح
فهو لا يعني المسلمين قطعا بل لا يعني البشرية كلها بداهة و طبعا لو كانوا يعلمون

و ما هذا كلّ ما في الكنانة من نبال ، و لكنه ما خطر لي على البال ، و اقتضاه الوقت و المقال
و الله المستعان على كل حال

بقلم : أبو عاصم مصطفى بن محمد
السُّـــلميّ
تبــــــــــلبالة

[أبو الحسن نسيم]

بارك الله فيك على التنبيه السديد،والكلام المفيد في هذا الموضوع الذي يتعلق بالعقيدة والدين،كيف أصبح الكتاب يلجون من خلال هذا المصطلح الواسع لهدم عقائد المسليمن،والله المستعان،ولو سلطت الضوء أخي الفاضل على هذه الظواهر الأدبية بين الفينة والأخرى -مما هو دخيل علينا وهدفه ضرب اللغة العربية وعزل الأمة عن تراثها المجيد لكان أمرا طيبا كظاهرة إدخال العامية في العلوم أو الشعر الحر غير الموزون وغيرها من المظاهر -لسد باب شريف من أبواب الدفاع عن ديننا الحنيف،وفقك الله لما يحبه ويرضى.

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

و فيك بارك الرحمن أخي أبا إكرام
نعم صدقت ، فلهم طرق عديدة و مخططات كثيرة لهدم الإسلام ، و تقويض أركانه
و من ذلك إطفاء جذوة اللغة العربية في نفوس النشء ، حتى يجيء يوم لا يفهم فيه المرء كلام ربه ، و لا كلام رسوله صلى الله عليه و سلم ، و أرجو أن يكتب الغيورون مقالات يفضحون فيها هذه المرامي الخبيثة ، و يوقظون بها ضمائر الأمة و ينيرون بصائرها
جزاك الله خيرا و أحسن إليك

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

بمناسبة الصالون الدولي للكتاب ، سيندد العلمانيون أذنابهم ، و أهل الأهواء و أضرابهم
بما يحلو لهم أن يسموه مقص الرّقيب ، و سينادون بتكريس مبدأ حرية التعبير و النشر
نسأل الله تعالى أن يكفينا شرهم