[ صوتية وتفريغها]أبشر بكل خير أيها المستقيم على طاعة الله للشيخ سليمان الرحيلي

[أم صهيب السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ومن استقام على دين الله،أيها الإخوة والأخوات،فليبشر بكل خير،فقد حوى الخير فليبشر بالخير من الله سبحانه وتعالى،{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ }فصلت.
الله أكبر انظروا أيها الإخوة هذه البشارات العظيمة لمن؟ قال:ربي الله واستقاموا على دين الله عز وجل،تتنزل عليهم الملائكة،ألا تخافوا مما أمامكم من أهوال يوم القيامة،ولا تحزنوا على من تُخلفون من ذرياتكم،وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون،التي أعد الله للمتقين فيها ما لا عين رأت،ولا أذن سمعت،ولا خطر على قلب بشر،نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة،الملائكة تتنزل على المؤمنين،تخاطب المؤمنين، نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا ،نحن كنا معكم حفظة،وقد رأينا ما أنتم عليه،وكتبنا ما أنتم عليه من الخير،فلا نفارقكم أيضا يوم القيامة،نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا،نعينكم وننصركم بأمر ربنا سبحانه وتعالى،وكذلك نحن أولياؤكم في الآخرة،ولكم في جنة ربكم ما تشتهي أنفسكم،ولكم فيها ما تدَّعون.
وليبشر من تمسك بصراط الله المستقيم،بالحياة الطيبة،{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً } النحل.
ولا تطيب الحياة إلا بالأمن،{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً }،يرزقه الله عز وجل طيب الحياة،ومن طيب الحياة أن يرزقه الله عز وجل الأمن،{ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ }الأنعام.
فالمستقيم أيّها الإخوة والأخوات موعود بالوعد الصادق،بأن يجعله الله من أغنى الناس في الدنيا،نعم والله،ما استقام عبد إلا جعله الله عز وجل من أغنى الناس في الدنيا،فله الأمن والحياة الطيبة،وهذا أغنى ما يكون في الدنيا،النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده ،عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا.
ويقول صلى الله عليه وسلم:ومن كانت الآخرة نيته،جمع الله له أمره،وجعل غناه في قلبه،وأتته الدنيا وهي راغمة.
ولا يضيق الحال أبدا،بمن استقام على صراط الله المستقيم،إلا ينكشف على ما هو خير،فإن الله عز وجل،جعل للمتقين المخارج،{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا }الطلاق.
يا عبد الله إذا ضاقت بك الأمور فانظر إلى حالك،فإن رأيت أنك على استقامة،على صراط الله المستقيم،فابشر بالفرج،وإنما هي حكمة من الله عز وجل،إذا رأيت أبناؤك،فيهم ميل أو زيغ أو انحراف،وكنت على صراط الله المستقيم،فاسأل الله لهم الهداية،وابشر بالخير،وابشر بالفرج من الله سبحانه وتعالى.
إذا تقرر ذلك أيّها الإخوة والأخوات،فليعلم كل مؤمن أن الخير للبلاد،والخير للعباد،في الاستقامة على صراط الله المستقيم،وأن دين الله لا يأتي إلا بكل خير،للإنسانية كلها،وإنما يأتي الشر من الانحراف عن صراط الله المستقيم.
فعلينا أيّها الإخوة والأخوات،أن نجتهد في لزوم صراط الله المستقيم،وأن نجاهد في ذلك،وأن ندعو أبناؤنا وبناتنا،وأن ندعو إخواننا وأن ندعو جيراننا،إلى صراط الله المستقيم،بالحكمة والموعظة الحسنة،وبالرفق لعلنا أن نكون من المفلحين،العالمين العاقلين المتدبرين، المتذكرين المتقين.

*فيا عبد الله الزم صراط الله المستقيم، الزم صراط الله المستقيم في حق الله،فوحد الله،ولا تجعل ما لله لغير الله أبدا،لا في أفعاله ولا في أفعالك،ولا في أسمائه وصفاته سبحانه وتعالى.
*الزم صراط الله المستقيم،في حق نبيك صلى الله عليه وسلم،واعلم أنه بشر شرفه الله عز وجل بالرسالة،فهو بشر لا يُعبد ورسول لا يُكذب،صلى الله عليه وسلم،اطعه فيما أمر،واجتنب ما نهى عنه وزجر،وأحبه فوق حبك لكل البشر، صلى الله عليه وسلم.
*الزم صراط الله المستقيم،في أدائك حقوق الناس،في حق ولي أمر، الزم صراط الله المستقيم،فاسمع وأطع لولي أمرك في غير معصية الله،وبجله وإياك أن تسعى في إهانته،وإياك أن ترضى بالإشاعات المغرضة،على ولي أمرك.
وأدي حقوق والديك،وأدي حق زوجتك،ولتؤدي الزوجة حقها.
*الزم صراط الله المستقيم،في الفرائض والنوافل،تكن من المفلحين.

أيها الإخوة إن الناظر في أحوال الناس اليوم،يجد أن العوائق كثيرة،والعقبات كثيرة،وأن دُعاة الباطل كُثر،لا كثرهم الله عز وجل،وأن أبواب الشر تنفتح عن الناس من يمين وشمال،فما أحوجنا إلى أن يُذكر بعضنا بعضا،بنعمة الهداية إلى صراط الله المستقيم،وأن يحث بعضنا بعضا، على لزوم صراط الله المستقيم.
فالله الله أحبتي في الله في هذا الأمر العظيم،أسال الله عز وجل،بأسمائه الحسنى،وصفاته العلى،أن يجعلني وإياكم من عباده الذين لزموا صراطه المستقيم،اللهم اجعلنا صالحين، اللهم اجعلنا صالحين، اللهم اجعلنا صالحين،اللهم اجعلنا مصلحين،اللهم اجعلنا مفاتيح للخير،مغاليق للشر يا رب العالمين.



انتهى


تفريغ أم صهيب السلفية


مصدر التفريغ

https://www.youtube.com/watch?v=So7E3_TUgkc