كلمة حق في الشيخ عبد الرزاق /الدكتور محمد بن عمر بازمول-حفظه الله -
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
اما بعد :
فقد بلغني ان بعض الاخوة يحذرون من الشيخ عبدالرزاق البدر سلمه الله، وسئلت عن ذلك فأقول:
- الشيخ عبدالرزاق البدر لا ازكيه على الله، ولا يحتاج هو الى تزكيتي ، ولكني رأيت ان اذكر ما اعلمه.
- سافرت مع الشيخ عبدالرزاق في رحلة علمية وقد لمست علمه وحبه للسنة والخير، ولم اعلم عنه الا موافقةة اهل السنة ولزوم منهج السلف.
- وقد سألته في هذه السفرة وفقه الله عن تعاونه مع جمعية احياء التراث وما يثيره من شبه واشكالات عند الشباب السلفي فقال لي ما معناه:
الجماعة يطلبون مني محاضرات ويستجيبون لشروطي فاتكلم فيما اختاره ولا يتحكمون بي في شيء . والعلم يبث وينشر عند كل من يريده. ولم يحصل منهم شيء معي يستوجب البعد عنهم. بل القائي لهذه الدروس عساه ينفع في نشر السنة وبيان الحق .. او كلاما هذا معناه سلمه الله.
- والرجل صاحب سنة وصاحب دين وخير وصاحب علم اسأل الله له التوفيق.
ولو ان الاخوة الذين يحذرون منه يرجعون اليه ويسألونه بأدب عن وجهة نظره لكان هذا خيرا ان شاء الله.
وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه
محمد بن عمر بن سالم بازمول
مكة المكرمة في 18/ 6 / 1436 هجرية
جزاك الله خيرا على مثل هذا النقل الطيب عن فضيلة الشيخ الدكتور محمد - حفظه الله - مما يدلّ على أنّ مشايخنا الكرام ينكرون غلو واندفاع بعض الشباب المتحمّس الذي يذكّرنا بشباب الصحوة في تسعينيات القرن الماضي، وهذا بلا شكّ يسبب الفتن في كل مكان حتى شمت بنا الأعداء وللأسف الشديد ، وقد حذر علمائنا من مسلك الغلو هذا :
قال الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله – بعد أن أوصى بالعلم والدعوة إلى الله -:
"وترك التشاحن اللّي الآن حصل بين طلبة العلم، التشاحن والسباب والتحريش بينهم، حتى فرّقوا الأمة وفرّقوا طلبة العلم، احذروا من فلان، لا تجلسون مع فلان، لا تقرؤون على فلان، هذا ما يجوز ، إذا كان فلان عنده خطأ تناصحه بينك وبينه، أما إنّك تنشر هذا بين الناس وتحذّر منه، وهو عالم أو طالب علم، أو رجل صالح لكن أخطأ، فلا يوجب هذا نشر (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُون) الواجب التناصح بين المسلمين، الواجب المودّة بين المسلمين ولا سيما طلبة العلم، لا سيما مع العلماء، احترام العلماء، وعدم التوصية ببعضهم، والتحذير من بعضهم، هذا سبّب أشرارا كثيرة، وسبّب تشاحنا وتباغضا، وسبّب فتنة، تجنّبوا هذه الأمور جزاكم الله خيرا ، وكونوا كما أراد الله سبحانه({إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُون}) ({وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم}) احرصوا على التآلف، احرصوا على التناصح بينكم، احرصوا على التعاون على البرّ والتقوى، واحذروا ما يفرّق بين المسلمين خصوصا في هذا الزمان، المسلمون الآن بحاجة إلى الاجتماع، بحاجة إلى قطع النزاع بينهم، بحاجة إلى التعاون على البرّ والتقوى، لا تصيرون عونا للعدوّ على تشتيت المسلمين وتفريق المسلمين، إذا حصلت الفرقة بين العلماء وطلبة العلم من يبقى للأمة ... اتركوا هذه الأمور وهذه التشاحنات وهذه المهاترات، وهذه الخصلة الذميمة (وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ) (وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِين ، هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيم ، مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيم) لا تطيعوا هؤلاء، تكونوا عونا للشيطان على تفريق الأمّة وعلى إضعاف الأمّة، من أدركتم عليه خللا فناصحوه إذا ثبت هذا، لا تصدّق الشائعات ... "( ختام شرح كتاب الصيام من دليل الطالب لنيل المطالب ( بعد صلاة الفجر : 24 شعبان 1434- 3-7-2013 – مسجد الملك سعود بجدة)
*وقال فضيلة الشيخ عبيد الجابري-حفظه الله-
"فحسن الصحبة واجبة بين أهل السنة من: سعةالصدر.والصبر.والملاطفة.
وقد أرد على سني،ويرد علي،وأشتد عليهفيما بيني وبينه،ويشتد علي،لكن لا على سبيل التشهير، لا أشهر به، ولاأجعله عرضة لحديثي في المجالس الخاصة والعامة،فلو سئلت عن قول فلان في كذا،أقول:أخطأ؛الصواب خلاف ذلك،وفلان أعرف عنه أنه صاحب سنة، لكنه ما وفق في هذا.فتفطنوا-بارك الله فيكم-إلى الحال والمقال ومايوجب المقال؛فإن -كما يقولون-:لكل مقام مقال"(. مجموع الرسائل الجابرية :190/189)
التعديل الأخير تم بواسطة هشام بن حسن ; 08 Apr 2015 الساعة 06:41 AM