منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09 Apr 2015, 08:15 PM
أبو عبد الرحمن أسامة أبو عبد الرحمن أسامة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
افتراضي تنبيهات مهمة عن القراءة مع الإمام، وما يتعلق بالتكلفات الزائدة في زيارة بعض الأماكن بالمدينة للشيخ السحيمي (13-5-1436)

تنبيهاتٌ مُهمَّة عن القراءة مع الإمام،
وما يتعلّق بالتكلفات الزائدة في زيارة بعض الأماكن بالمدينة

لفضيلة الشَّيخ العلاَّمة:
صالح بن سعد السُّحَيْمِيّ
حفظه الله تعالى ورعاه، وثبته على الإسلام والسنة، وجزاه عنا خير الجزاء

(من درس الشيخ بالمسجد النّبويّ: 13 جمادى الأولى 1436هـ)

قال فضيلةُ الشَّيخ العلاَّمة صالح بن سعدٍ السُّحَيْمِيّ -حفظَهُ اللهُ-:

لعلّنا نُؤجِّل هذا إلى درس الغد إن شاء الله، ويُترك المجال للأسئلة، وقبل ذلك أُنبِّه إلى مسائل:

المسألة الأولى: هي مسألةٌ طالما نبّهنا لها، وهو أنّ البعض من النّاس يقرأ مع الإمام وهذا أمرٌ لا يجوز ﴿وإذا قُرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم تُرحمون، وقد سمعنا من يُسابق الإمام للقراءة في قراءة الفاتحة وفي قراءة السورة، وهذا نبّهنا عليهِ مرارًا، فينبغي الاقتصار على قراءة الفاتحة ثُمّ نُنصت لتلاوة الإمام؛ قال الله تعالى: ﴿وإذا قُرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم تُرحمون.

الأمر الثّاني الذي أُنبِّه عليه: يتعلّق ببعض التّكلّفات الزّائدة في زيارة بعض الأماكن في مدينة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حيثُ تُوجد بدعٌ ما أنزل الله بها من سلطان، ويُزعم أنها مزارات في مدينة رسول الله –صلى الله عليه وسلم.

ومعلومٌ إخوتي وأحبّتي في الله: أنّ العبادات توقيفيَّة لا يُزاد فيها ولا يُنقص، يعني العبادات توقيفيَّة؛ ما معنى كلمة توقيفيَّة؟ معنى كلمة توقيفيَّة أنّه ليس لنا أن نُشرِّع عبادةً من عند أنفسنا ليس عليها دليلٌ في كتاب الله تعالى أو في سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.

إذَنْ: فالواجبُ علينا أن نتنبَّه لهذا، وأن نحذر كل الحذر من الزيادات.

إذا جئت إلى المدينة يا عبد الله ليكُن قصدك الصلاة في المسجد النبوي، ولا يكون الهدف هو زيارة المقابر حتى ولو كان قصدك زيارة قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- فهذا القصد فاسدٌ، لأنّ زيارة القبور تأتي تَبَعًا ولم تأتي أصلاً، والأصل هو فقط: الصَّلاة في المسجد النّبويّ لقول النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-: (لا تُشَدُّ إلاَّ إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى).
وما زاد على ذلك من تخصيص صلاةٍ مُعيّنة في أيّ مكان فهو باطلٌ ما عدا مسجد قباء، فإنه تُسنّ زيارته والصَّلاة فيه، وقد أخبر النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّ الصّلاة فيه وزيارته تعدل أجر عمرة، ليس معنى ذلك أنها تُغني عن العمرة! ولكن المُراد: أنّ أجرها يُعادل أجر عُمرة.

فأوّلاً: الصّلاة في المسجد النّبويّ، وقد قال النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-: (صلاةٌ في مسجدي خيرٌ من ألف صلاةٍ فيما سواه إلاّ المسجد الحرام).
والشّيء الثّاني: الصّلاة في مسجد قباء الذي أخبر النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- أنّها تعدلُ أجر عُمرَة وتُسلِّم على النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- وصاحِبَيْه بدون مزاحمة ولو من بعيد، وتُسلِّم على شهداء البقيع وتُسلِّم على شهداء أُحد ولا ترتكب شيئًا لم يُنزل الله به من سلطان.
وكذلك السّلام على أهل البقيع، والسّلام على شهداء أُحُد.

إذَنْ؛ نُلخِّص الأشياء التي تُزارُ:

أوّلا: الصّلاة في المسجد النّبويّ وهو الأصل.
الثّاني: الصّلاة في مسجد قباء.
والثّالث: السّلام على النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- بدون تكرار وبدون تردّد؛ تكفي مرّة واحدة، وأمّا التّردّد وقد حذّر منه النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- عندما قال: (لا تجعلوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا).
والعيدُ: اسمٌ لما يتكرَّر مرة بعد مرَّة، فإيَّاك يا عبد الله أن تقع في شيءٍ من تلك المخالفات.

وإذا كُنّا قد عرفنا الزّيارات الأصليَّة والتّبعيَّة؛ الأصليَّة هي: الصّلاة في مسجد النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- ويأتي تبعًا بعد أن تصل الصّلاة في مسجد قباء والسّلام على النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- وصاحبَيْه أبي بكر وعمر والسّلام على شهداء أحد وعلى أهل البقيع، لا تزد على ذلك يا عبد الله.

أمّا ما قد يُزيِّنه بعض الخرافيين والمُبتدعة وأكلةُ أموال النّاس بالباطل من تحديد مزاراتٍ بدعوى أنّها من آثار النّبوّة فهذا كلّه دجلٌ وسفهٌ، وكُلّه مُخالفٌ لهدي النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-، وكذبٌ وافتراءٌ عليه، كزيارة بعض الحدائق أو بعض البساتين أو بعض الأماكن التي يُزعم أنها من الآثار النّبوية! هذا كلّه غير صحيح، كلّ هذا الكلام غير صحيح يا عبد الله.، هذا كلّه غير صحيح؛ يعني: تحديد بعض الآثار تحديد بعض الآبار تحديد بعض الصخور بعض الغيران الذهاب إلى جبل أحد مخصوص لقصد التّعبّد هذا كلّه هراء ما أنزل الله به من سلطان.

فعلينا أن نحذر من مخالفة هدي النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- بارتكاب هذه البدع، يقول الله عزّ وجلّ :﴿فليحذر الذين يُخالفون عن أمره أن تُصيبهم فتنة أو يُصيبهم عذاب أليم.
وارتكاب البدع من أعظم المخالفات الشّرعيَّة لهدي النّبيّ –صلوات الله وسلامه عليه-، فانتبهوا.

شيء آخر؛ يعني: بعض الناس يظنّ أنه لابدّ أن يمكث أربعين صلاة أو يُصلِّي أربعين صلاة، ليس هذا بشرط، وليس عليه دليل صحيح، والدليل الذي جاؤوا به عليه دليل فيه مجاهيل؛ فيه: نبيط بن عمرو وهو مجهول.اهـ (1)

فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
20 / جمادى الآخر / 1436هـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
(1) من شرحِ فضيلة الشّيخ العلاّمة: صالح بن سعد السّحيميّ -حَفِظَهُ اللهُ- لـ: (كتاب التَّوحيد من صحيح البُخاريّ - ذكر صفة كلام الربّ تعالى ماجاء في حديث رجم اليهوديان) يوم: 13 / جمادى الأولى / 1436هـ، بالمسجد النّبويّ ..

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013