منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 Aug 2012, 01:04 PM
قادة شداد قادة شداد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 59
افتراضي خطر الشائعات والموقف الصحيح منها

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الخطبة للشيخ علي بن يحي الحدادي حفظه الله .
قال حفظه الله :
أما بعد:

فإن الأخطار التي تهدد أمن الناس واجتماعهم ووحدة صفهم وكلمتهم متنوعة متعددة ومن أخطرها الإشاعات التي يتناقلونها فيما بينهم على أنها حقائق ثابتة دون أن يكون لها مصدر موثوق إنما هي من باب قالوا ويقال وسمعت وقرأت
إن الشائعات تضعف الأمن وتزعزع الطمأنينة ويعيش الناس معها في قلق وتوجس وتخوف.. لذا يحرص الأعداء على نشر الشائعات في معسكرات خصومهم ومجتمعاتهم ليضعفوهم ويفتوا في عضدهم فينقضوا عليهم.
والشائعات من اقوى أسلحة أهل الباطل في الصد عن الحق وأهله كما كان يشيع خصوم الرسل عنهم أنهم كذابون أو مجانين أو سحرة أو ممسوسون أو سفهاء حتى صدق هذه الشائعات كثير من الأتباع والهمج الرعاع فكذبوا الرسل ولم يصدقوهم قال تعالى وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23) فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ (25) [المؤمنون : 23 - 25] وقال تعالى (وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) [ص : 4 ، 5] وقال تعالى وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (23) إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (24) [غافر : 23 ، 24] وقال تعالى (كذلك ما أتى الذين من قبلك من رسول الا قالوا ساحر أو مجنون)
وحين هاجر المهاجرون الأولون الى الحبشة فراراً من طغيان قريش وظلمها شاع بينهم أن قريشاً آمنت ودخلت في دين الله فرجعوا فرحين مستبشرين فسامت قريش كثيراً منهم سوء العذاب..
وفي غزوة أحد صرخ الشيطان أن محمداً قتل فسرت هذه الشائعة بين المؤمنين ففتت في عضدهم وأوهت قوتهم وتسلط عليهم العدو..
وفي السنة الخامسة من الهجرة بعد غزوة المريسيع وقعت حادثة الإفك فاتهم المنافقون عائشة أم المؤمنين بالفاحشة وأشاعوا هذه الفرية وتلقفها كثير من الناس وأضرت كثيراً بالبيت النبوي وباستقراره وطمأنيته وظلت هذه الفتنة تشتعل شهراً كاملاً حتى أنزل الله براءتها من السماء قرأنا يتلى الى يوم القيامة.
وفي زمن عثمان اشاع عنه أعداء الإسلام وأهله ممن يتستر بالإسلام إشاعات تتهمه بالظلم والأثرة والخروج عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر فحقد عليه من حقد وتظاهروا عليه في المدينة وحصروه في داره ثم قتلوه رحمه الله ورضي عنه.. ثم كان للشائعات دور كبير في الفتن التي حصلت بعد قتله وسفك بسببها كثير من الدماء بغير حق.
ولا تزال الشائعات موجودة متجددة في المجتمعات وتفعل فعلها وتنفث سمومها فكم كُذب من صادق وخُوِّن من أمين واتُهِم من بريء وحصل بسببها من المفاسد الخاصة والعامة ما لا يمكن حصره ولا عده..
وقد ازداد خطرها في هذه الأيام لسهولة نشرها وتناقلها على المستوى العالمي من خلال وسائل الإعلام والتواصل والمحادثات بين الناس مع ضعف الأمانة والديانة في كثير من الناس..وظهور الاختلاف والعداوات بين كثير من الناس وسعي بعضهم في إضرار بعض.
أيها الإخوة:
إن سعادتنا اليوم في هذا البلد إنما هو بعد فضل الله بتماسكنا وتألفنا واجتماع كلمتنا ولا شك أن هذه الالفة واللحمة القوية بين القيادة والرعية تغيظ أعداءنا من الكفار والمشركين وأهل البدع وغيظهم هذا يحملهم على أن يسعوا في حربنا وأذيتنا وتغيير أوضاعنا وبعض الناس قد يكون جندياً لهم من حيث لا يشعر وذلك بنقل أكاذيبهم وأراجيفهم التي تورث عند الناس بغضاً لقادتهم أو تورث القلق والرعب من المستقبل القريب وغير ذلك مما يتعلق بالخوف والأمن.. فاحفظ لسانك وقلمك يا عبد الله واحذر من نقل كل ما تسمع أو تقرأ فليس كل ما تسمعه أو تقرأه صحيحاً وليس كل صحيح ثابت يحسن نشره ونقله
إن الموقف السليم من هذه الشائعات
أولاً: أن نتثبت عند سماع الأخبار كما قال تعالى (يا ايها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) وأكثر هذه الأخبار السيئة إما أن تأتي من مصادر مجهولة وإما من مصادر كافرة أو بدعية فكيف يسارع المسلم الى تصديقها وتبنيها..
ثانياً: عدم نقل الأخبار وإشاعتها لا سيما ما يتعلق بمصلحة الوطن والمجتمع وماله علاقة بالسياسة العامة ، بل الواجب أن نرد هذه الأمور إلى ولاة أمرنا من علماء وحكام ونشتغل نحن بما يعنينا ويهمنا كما قال تعالى (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء : 83]
ثالثاً: تحسين الظن بالمسلمين ولا سيما إذا كانت الإشاعة تتعلق بولي الأمر أو بالعالم وعدم المسارعة في التصديق أو الحكم عليهم بناء على تلك الإشاعات فلما اتهمت عائشة بالزنا وتلقف تلك الفرية من تلقفها أدب الله المسلمين فقال سبحانه (لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) [النور : 12] فغلّبْ حسن الظن _ يا عبد الله_ ولا تتقبل هذه التهم بالتصديق وعلى فرض صدقها فصن لسانك فإنه لا مصلحة لك في نشرها.. وافرض أنك وقعت في زلة أتحب أن يتناقلها الناس عنك إنك لا تحب ذلك. إذاً فأحب لإخوانك ما تحب لنفسك.
بارك الله لي ولكم في القران العظيم ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
أما بعد:
فإن نشر الأخبار الكاذبة وإذاعتها مما جاء فيه الوعيد الشديد والنهي الأكيد قال تعالى (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً ) و ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن عقوبة من يكذب الكذبة فتنتشر في الأفاق بأنه يشق جانب فمه إلى قفاه ويشق جانب منخره الى قفاه وتشق عينه إلى قفاه والعياذ بالله وفي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع) أخرجه مسلم في المقدمة وقال صلى الله عليه وسلم (إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنعا وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال) متفق عليه ، وفي سنن أبي داود عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (بئس مطيةُ الرجلِ زعموا) وفي حديث القبرين اللذين مر بهما النبي صلى الله عليه وسلم وفيهما رجلان يعذبان فأخبر أن أحدهما كان يمشي بالنميمة. والنميمةُ نقل الحديث بقصد الإفساد وكثير من الشائعات شرها وضررها كالنميمة أو أشد .. وثبت عن علي رضي الله عنه في الأدب المفرد أنه قال: "لا تكونوا عُجُلاً مذاييعَ بُذُرا" . أي لا تكونوا مسارعين في نشر الأخبار وإفشاء الأسرار بل كونوا أحرص شيء خزن ألسنتكم وعدم الكلام بها إلا في خير..
ثم اعلموا رحمكم الله أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ...


http://www.haddady.com/ra_page_views...page=16&main=5

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 Aug 2012, 02:23 PM
قادة شداد قادة شداد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 59
افتراضي

وهذا سؤال وجه للشيخ بقية السلف صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

السؤال : الإشاعات أمرها خطير ، وبعض الناس يجري خلف هذه الإشاعات ، ويقوم بنقلها على علاِّتها في المنتديات والمجالس والإنترنت ، ولا يلقي لها بالاً ، حدثونا عن خطر الإشاعات في الشريعة الإسلامية ؟

الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد ، فإن المسلم عليه أن يحفظ لسانه من الكلام الذي لا مصلحة فيه ، أو فيه مضرة عليه أو على غيره ، ومن ذلك الإشاعات ، سواءً كانت الإشاعات السيئة ، سواءً كانت تتعلق بالأفراد أو تتعلق بالأمة ، فإن على المسلم أن يتثبت ولا يتحدث بها إلا عند الضرورة ، قال الله سبحانه وتعالى : (يا أيها الذين آمنوا إن جاكم فاسقٌ بنبأٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) ، فعلى المسلم إذا بلغه عن أخيه شيءٌ سيءٌ أن يكتمه ، وأن لا يشيعه حتى ولو كان صِدقاً ، ولو كان ما نُقِلَ إليه صدق وفيه مضرة على أخيه فإنه يستر أخاه ويناصحُه فيما بينه وبينه ، ولا يُشيع عنه الأخبار السيئة ولو كانت واقعة ، لأن هذا أيضاً يدخل في الغيبة ، وقد قال الله تعالى : (ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله توابٌ رحيم) ، والنبي صلى الله عليه وسلم فسر الغيبة بأنها "ذكرك أخاك بما يكره" ، قالوا يا رسول الله : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ ، قال : "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته" ، يعني كذبت عليه بالبهتان ، فأنت آثمٌ على كل حال ، سواءً كان فيه ما تقول أو ليس فيه ما تقول ، لأنك لا تخرج إما عن الغيبة وإما عن الكذب ، وكلاهما جريمة ، هذا في حق الأفراد ، وكذلك في حق المجتمع ، حق الأمن وما يُخِلُ بالأمن ، فعلى المسلم أن يكتم ما يحصل من الأحداث ، ومن الإشاعات ولا يُخوِّف الناس بها ، أو يروجها بين الناس ، هذه طريقة المنافقين ، هم الذين يتصيدون الإشاعات ويشيعونها ليُروعوا المسلمين ويخوفوهم ، قال تعالى : (لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليمٌ بالظالمين) ، وقال تعالى : (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذابٌ أليم ) هذا وعيدٌ شديد ، فالمسلم لا يكون مروجاً للإشاعات والأخبار السيئة التي تروع المسلمين ، وإذا كان هذا الخبر أو هذا الحدث على المسلمين منه خطورة ويحتاج إلى علاج ، فليس علاجه بنشره بين الناس الذين لا يملكون له العلاج ، وإنما هذا يُرجع فيه إلى أُولي الأمر ، يُرجع فيه إلى أُولي الأمر ليعالجوه ويدرؤوا خطره ، قال تعالى : (وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً) ، فعلى كل حال المسلم يحفظ لسانه ولا يتكلم بالشائعات ، ولا ينشر المخازي ، ويستعمل الصمت والستر ، ويستعمل الدعاء بالصلاح للإسلام والمسلمين ، وشأن المسلمين ، هكذا يكون المسلم .

http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...4321224_01.mp3

منقول من موقع الشيخ
http://www.alfawzan.af.org.sa/node/13593

التعديل الأخير تم بواسطة قادة شداد ; 13 Aug 2012 الساعة 02:27 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 Aug 2012, 05:49 AM
عبد الصمد بن أحمد السلمي عبد الصمد بن أحمد السلمي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: في بلد ممتدة أرجاؤه...وطيب هواءه وماؤه
المشاركات: 351
افتراضي

حفظ الله الشيخين الفوزان والحدادي
بوركتم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 Aug 2012, 11:49 AM
قادة شداد قادة شداد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 59
افتراضي

وفيكم بارك الله
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 Aug 2012, 10:43 AM
قادة شداد قادة شداد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 59
افتراضي خطر الشائعات على الأمة للشيخ صالح السحيمي حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض النقاط من المحاضرة المهمة خطر الشائعات على الأمة للشيخ صالح السحيمي حفظه الله
قال حفظه الله:
وهي أمر عظيم في غاية الخطورة وقد جلب كثيرا من المصائب والويلات والمحن على الإسلام والمسلمين قديما وحديثا
فما ثارت الفتنة على عثمان رضي الله عنه إلا بالشائعات وما قتل علي رضي الله عنه إلا بالشائعات
وما تفرق المسلمون حتى سار الكثير منهم شيعا وأحزابا إلا بالشائعات وما اقتتل أهل صفين و الجمل إلا بالشائعات وما ظهرت الفتن التي لم تدع بيتا إلا دخلته إلا بالشائعات لذلك فإنها خطيرة وسنبين مكمن خطورتها.

معنى الشائعة:
هي الكلمات و الأقاويل عبر الوسائل المختلفة التي يقصد من ورائها إثارة أمر أو تشويه سمعة شخص أو أشخاص أو إثارة فتنة أو إخبارا عن أمر غريب بغض النظر عن صدقه أو كذبه.

فإنه حتى وإن كانت صحيحة ليس كل ما يقال صحيحا وليس كل صحيح يحسن نشره وترويجه وليس كل خبر صحيح ينشر للعامة وليس كل خبر صحيح حان أوان نشره وليس كل خبر صحيح تكون المصلحة في نشره وهذه هي أكثر الشائعات بغض النظر عما فيها من صدق أو كذب و أغلبها تكون كذبا وقد يكون له أصل صحيح ولكن يزاد فيه وينقص حتى يغير عن حقيقته التي هو عليها بقصد أو بغير قصد وقد يكون عن حسن نية لكن ليس حسن النية كافيا في مشروعية الأمر فعلا كان أو تركا ولذلك حذر منها أهل العلم وألفوا فيها المؤلفات ونبه عنها المفسرون في تفسير كثير من الأيات فالحذر الحذر من الشائعات لما تؤدي إليه من كثيرمن المفاسد و المشكلات و التفرق و الإختلافات و الظلم و التعديات و قلة الأدب و الخزعبلات ممن ليس عندهم فرقانا يفرقون به بين الأمور الضالة و الأمور النافعة .

وقال حفظه الله:

وفي هذا الزمان كثرت الشائعات وكثر قلب الحقائق وكثر الدجل وكثرت الأخبار الزائفة و المعلومات الكاذبة المحرفة التي يجري خلفها كثير من السفهاء مما نتج عنها أمور خطيرة في المجتمعات الإسلامية و قد يكون حظ النفس وقد يكون حب الظهور و قد تكون إرادة الفتنة وقد يكون التعالم أساسا في هذه الشائعات.

أسبابها:
1-الهوى وهو من أعظم أسباب الشائعات وعلاجه في غاية الصعوبة.
2-الجهل .
3-النفاق فإن المنافقين يشيعون الأكاذيب و الأباطيل.
4-أمراض القلوب من الحسد و الحقد و الغل و الجشع و الطمع وحب الظهور وحب الدنيا.
5-المندسون بين المسلمين إما أن يكونوا من أعداء الإسلام أو من المبتدعة .
6-التسرع لدى البعض من الناس حتى وإن كانوا من أهل السنة في قبول الأخبار التي تروج.
7-الإنتصار للنفس.
8-تحقيق أغراض دنيوية مادية.
9-التنافس في الحصول على المناصب.
10-القاعدة الفاسدة الغاية تبرر الوسيلة.
ثم تطرق الشيخ حفظه الله تعالى إلى العلاج من هذا الخطر من كتاب الله عزوجل ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن فعل السلف الصالح وبالرجوع إلى العلماء الربانيين.

وهذا هو رابط هذا الشريط القيم من موقع ميراث الأنبياء
http://ar.miraath.net/content-10
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21 Aug 2012, 12:39 PM
قادة شداد قادة شداد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 59
افتراضي نصيحة عامة حول بعض كبائر الذنوب

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يراه ويطلع عليه من إخواني المسلمين وفقني الله وإياهم لما يرضيه وجنبني وإياهم مساخطه ومعاصيه آمين. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد.

فإن وصيتي لكل مسلم تقوى الله سبحانه وتعالى في جميع الأحوال، وأن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاماً ظهرت فيه المصلحة؛ لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه وذلك كثير بين الناس قال الله سبحانه وتعالى: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ[1]، وقال تعالى: وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا[2وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)).

وهناك أشياء قد يجرها الكلام ينبغي التنبيه عليها والتحذير منها لكونها من الكبائر التي توجب غضب الله وأليم عقابه، وقد فشت في بعض المجتمعات من هذه الأشياء:

1- الغيبة: وهي ذكرك أخاك بما يكره لو بلغه ذلك، سواء ذكرته بنقص في بدنه أو نسبه أو خلقه أو فعله أو قوله أو في دينه أو دنياه، بل وحتى في ثوبه وداره ودابته، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قال: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)) رواه مسلم.

والغيبة محرمة لأي سبب من الأسباب، سواء كانت لشفاء غيظ أو مجاملة للجلساء ومساعدتهم على الكلام، أو لإرادة التصنع، أو الحسد، أو اللعب، أو الهزل تمشية الوقت، فيذكر عيوب غيره بما يضحك، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عنها وحذر منها عباده في قوله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ[3].

وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)) رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع: ((إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت)) رواه البخاري ومسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه)) رواه البزار وأبو داود، والأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تحريم الغيبة وذمها، والتحذير منها كثيرة جداً.

2- مما ينبغي اجتنابه والابتعاد عنه والتحذير منه (النميمة) التي هي نقل الكلام من شخص إلى آخر، أو من جماعة إلى جماعة، أو من قبيلة إلى قبيلة لقصد الإفساد والوقيعة بينهم، وهي كشف ما يكره كشفه سواء أكره المنقول عنه أو المنقول إليه، أو كره ثالث، وسواء أكان ذلك الكشف بالقول أو الكتابة أو الرمز أو بالإيماء، وسواء أكان المنقول من الأقوال أو الأعمال، وسواء كان ذلك عيباً أو نقصاً في المنقول عنه أو لم يكن، فيجب أن يسكت الإنسان عن كل ما يراه من أحوال الناس إلا ما في حكايته منفعة لمسلم أو دفع لشر.

والباعث على النميمة إما إرادة السوء للمحكي عنه أو إظهار الحب للمحكي عليه أو الاستمتاع بالحديث والخوض في الفضول والباطل وكل هذا حرام، وكل من حملت إليه النميمة بأي نوع من أنواعها يجب عليه عدم التصديق؛ لأن النمام يعتبر فاسقاً مردود الشهادة قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ[4]، وعليه أن ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبح فعله لقوله تعالى: وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ[5]، وأن يبغضه في الله وألا يظن بأخيه المنقول عنه السوء بل يظن به خيراً؛ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ[6]، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث)) متفق على صحته.

وعليه ألا يتجسس على من حُكي له عنه وألا يرضى لنفسه ما نهى عنه النمام فيحكي النميمة التي وصلته.

وأدلة تحريم النميمة كثيرة من الكتاب والسنة منها قوله تعالى: وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ[7]، وقوله تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ[8]، وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة نمام)) متفق عليه، وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أنبئكم ما العضه؟ هي النميمة القالة بين الناس)) رواه مسلم.

والنميمة من الأسباب التي توجب عذاب القبر لما روى ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: ((إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير، ثم قال: بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله، وكان الآخر يمشي بالنميمة)) متفق عليه.

وإنما حرمت الغيبة والنميمة لما فيهما من السعي بالإفساد بين الناس وإيجاد الشقاق والفوضى وإيقاد نار العداوة والغل والحسد والنفاق، وإزالة كل مودة، وإماتة كل محبة بالتفريق والخصام والتنافر بين الأخوة المتصافين، ولما فيهما أيضاً من الكذب والغدر والخيانة والخديعة وكيل التهم جزافاً للأبرياء، وإرخاء العنان للسب والشتائم وذكر القبائح، ولأنهما من عناوين الجبن والدناءة والضعف هذا، إضافة إلى أن أصحابهما يتحملون ذنوباً كثيرة تجر إلى غضب الله وسخطه وأليم عقابه.

3- ومما يجب اجتنابه والبعد عنه الخصلة الذميمة ألا وهي الحسد وهي أن يتمنى الإنسان زوال النعمة عن أخيه في الله سبحانه، سواءً أكانت نعمة دين أو دنياً، وهذا اعتراض على ما قضاه الله وقسمه بين عباده، وتفضل به عليهم، وظلم من الحاسد لنفسه، فينقص إيمانه بذلك ويجلب المصائب والهموم لنفسه، ويفتك بها فتكاً ذريعاً، قال الله سبحانه وتعالى: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ[9]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا تناجشوا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخواناً)) رواه مسلم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)) رواه أبو داود.

4- كما أنه ينبغي الابتعاد عن الظلم وهو الجور ووضع الشيء في غير موضعه الشرعي، وأكبره الشرك بالله سبحانه وتعالى، ومبارزته بالمخالفة والمعصية، قال الله سبحانه وتعالى: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ[10]، وقال عز وجل: وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ[11]، وكذا أخذ مال الغير بغير حق أو اغتصاب شيء من أرضه أو الاعتداء عليه وهو أيضاً كبيرة من الكبائر، ومعصية لله، وهو والعياذ بالله ناشئ عن ظلمة في القلب؛ لأنه لو استنار قلبه بنور الهدى لاعتبر، قال الله سبحانه وتعالى: مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ[12]، وقال تعالى: وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ[13]، وقال تعالى: وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ[14]، وقال تعالى: وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا[15وفي صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يقول الله تعالى: ((يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا)) الحديث، وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)) الحديث. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه)) متفق عليه. وهذه الأحاديث وما جاء في معناها تدل على وجوب الحذر من الظلم في الأنفس والأعراض والأموال، لما في ذلك من الشر العظيم والفساد الكبير والعواقب الوخيمة، كما تدل على وجوب التوبة إلى الله سبحانه مما سلف من ذلك، والتواصي بترك ما حرم الله من الظلم وغيره من سائر المعاصي.

وفقني الله وإياكم لمحاسن الأخلاق وصالح الأعمال، وجنبنا مساوئ الأخلاق ومنكرات الأعمال، وهدانا صراطه المستقيم، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منقول من موقع الشيخ رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/mat/8576

[1] سورة ق الآية 18.

[2] سورة الإسراء الآية 36

[3] سورة الحجرات الآية 12.

[4] سورة الحجرات الآية 6.

[5] سورة لقمان الآية 17.

[6] سورة الحجرات الآية 12.

[7] سورة القلم الآيتان 11،12.

[8] سورة الهمزة الآية 1.

[9] سورة النساء الآية 54.

[10] سورة لقمان الآية 13.

[11] سورة البقرة الآية 254

[12] سورة غافر الآية 18.

[13] سورة الحج الآية 71.

[14] سورة إبراهيم الآية 42.

[15] سورة الفرقان الآية 19.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07 Oct 2012, 03:04 PM
قادة شداد قادة شداد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 59
افتراضي

خطبتي جمعة للشيخ الفاضل المفوه عز الدين رمضاني حفظه الله :
خطــــــــورة الاشاعــات:http://azeddin.ramdhani.com/index.ph...=475&Itemid=79
فضـــل ستر المؤمـــن وخطـــر الاشـــاعـات http://azeddin.ramdhani.com/index.ph...=464&Itemid=79
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحدادي, خطرالشائعات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013