هذه هي المقدمة التي ابتدأ بها الشيخ خالد حمودة مناقشة رسالته:
الحمد لله الذي أكرمنا بسلوك درب علوم الشريعة، واقتفاء آثار أئمة الهدى وحملة الأعلام الرفيعة، والصلاة والسلام على النبي الأمين، حجة الله على العالمين، المبعوث بالبراهين الصادقة والآيات البديعة، وعلى آله وأصحابه الذين هم حماة السنة وحصونها المنيعة، أما بعد؛
فإن اللََّبيب العاقل من يعلم أن مقامه في هذه الدار قليل، وأنه فيها كمقام عابر السبيل، فيحرص على أن يترك فيها أثرا حميدا، فيذكره به من يَرثُ مقامه ويجلس مكانه، وأوفر الناس نصيبا من هذا الأثر؛ هم العلماء العاملون، الذين يُخلِّفون العلم مِن بعدهم، فيكون لهم عُمْرا ثانيا وذكرا عاليا، وصدقة جارية.
فمن العلماء من علَّم أصحابا ونجَّب تلاميذ، فحملوا علومه ونشروها مِن بعده.
ومنهم من ترك الكتب الصغار والكبار؛ فعلمه باقٍ على تعاقب الليل والنهار، محفوظ ما حُفظت القراطيس وسلمت الأطمار
.
ومنهم من ورَّثَ سلوكا حسنا، ومنهجا قويما في العبادة والعلم، فقد تولى وترك الخير وراءه ثابتا ثَبات الجبال الشم.....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اما بعد :
رسالة رائعة ولطيفة ومحمودة من الشيخ خالد حمودة
ولعاقبة لإنجازات ونجاحات ممدودة غير محدودة.
حقاً هنيئاً لك أخي وشيخي خالد على هذا المجهود المشكور المذكور . ولعاقبة للدكتوراه
وحق لأي سني سلفي أن يفرح ويغتبط ويسعد بإنجازات إخوانه وخاصة الذين هم على جادة الصواب. وآخر دعوانا أن الحمدلله ربي العالمين.