بل خطبة الشيخ رضا بوشامة كانت عن الاخ سليم جزما , إذ خطبة الشيخ رضا كانت مباشرة في الجمعة التي تلت زيارة الشيخ عبد الرزاق العباد للجزائر , و كان يرافقه فيها الشيخ رضا بوشامة , و كان قد القى الشيخ عبد الرزاق في مدينة أرزيو محاضرة , ثم لما أنهى الشيخ المحاضرة , ذهب مع الشيخ رضا إلى تلمسان و في الطريق من أرزيو إى وهران حكيت له القصة فمروا في طريقهم على تموشنت و هي لا تبعد عن مسارهم كثيرا , فزاروه و كانت قصته حديث الشيخ رضا بوشامة في الخطبة التي تلتها .
أما باناعمة فلم يصب في البحر بل في حوض سسباحة , و كانت سبب ما نزل به من بلاء غضب والده عليه لا والدته إذ عرف بشربه الدخان , و هو لا يزال حيا , و يتلقفه الإخوان و أصحاب المواعظ على طريقة الوعاظ ليخطب في الناس , و هو لم يتأهل للدعوة!! .
أما الأخ فلم يكن معه إلا أمه , و قد قضى إلى ربه فرحمه الله تعالى , فقد شاع خبره و اشتهر في الناس فلم يلبث أن توفي , لعل الله أراد له تمام الأجر , و البعد عن الشهرة
و مما يقال في هذا المقام أن أحد إخواننا الشباب الصغار استقام من سنوات قليلة , فلم يلبث أن أصيب بداء السرطان , و زاره الشيخ عبد الحكيم دهاس , و كان قد بلغ به المرض منتهاه , و من عجيب أمره أنه لما حدث الإخوة بمصيبته , و ما ابتلي به من سرطان , كان هو نفسه يصبر نفسه بما حدث للأخ سليم رحمه الله من بلاء , و يجعله قدوة مرئية , و لكنه لم ينشب رحمه الله أن توفي , و قد توفي قبل حوالي شهر فقط , فرحم الله إخواننا جميعا و غفر الله لنا و لهم , وثبتنا بعدهم .
|