ألفاظ يقع فيها بعض السلفيين فضلا عن عامتهم لابد أن تصحح
هذه ألفاظ إخترتها لا بد من تصحيحها , لأنه يقع فيها كثير من الإخوة السلفيين فضلا على عامة المسلمين , فلنصحح هذه الألفاظ .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم بين كثيرا من الأخطاء التي يقع فيهاكثير من الناس في وقته, عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت، فقال: ((أجعلتني لله نداً؟ ما شاء الله وحده)) صححه الألباني في صحيح الأدب المفرد, هذا في الإعتقاد.
وكذلك علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم الألفظ الحسنة في الأداب ومنها:
عن ربعي بن خراش عن رجل من بني عامر رضي الله عنه ((أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أألج فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخادمة: اخرجي إليه فإنه لا يحسن الاستئذان فقولي له: فليقل السلام عليكم أأدخل... الحديث . السلسلة الصحيحة.
فعلمه مايقول مكان كلمة آالج يبدلها بكلمة آأدخل.
وهذه باقة إخترتها لإخواني لعلنا نصحح عبارتنا وكلامنا بما يوافق الشرع والأدب. منها
أولا : الشكر على الواجب واجب.
حكم قول لا شكر على واجب
قال العلامة صالح آل شيخ حفظه الله"
وفي إحدى المحاضرات في الجامع الكبير في الرياض ، كان أحد المحاضرين تكلم بكلمة فقام إليه أحد الناس أرسل إليه ، وقال نشكرك على كذا وكذا ، وعلى ما قدمت وبذلت وبيّنت ، فقال المحاضر: لا شكر على واجب، فلما تكلّم سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله بعد الندوة قال:
هــــذه الكلمة غلط!لأن الواجب يُشكر عليه،من أدى الواجب ، الواجب الشرعي في حقوق الله ، أو حقوق العباد ، فإنه يُشكر على أدائه هذا الواجب، وكذلك المستحبات يشكر على أدائها ......"
من شرح فتح المجيد ج 3 /299 ـ
ثانيا : قل الحمد لله على كل حال.
حكم قول عبارة: ""الحمدُ لله الّذي لايحمدُ على مكروهٍ سواه""
وأمّا ما يقوله بعضُ النّاس : ( الحمدُ لله الّذي لايحمدُ على مكروهٍ سواه ) ، فهذه عبارة لا ينبغي أن تُقال ، لأنّ كلمة ( على مكروه ) تُنبئ عن كراهتك لهذا الشّيء ، وأنّ هذا فيهِ نوعٌ من الجزع ، ولكن قل كما قالَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّم : ( الحمدُ للهِ على كلِّ حال ) والإنسان لا شكّ في أنّه في هذه الدُنيا يوماً يأتيهِ ما يسرُّه ، ويوماً يأتيهِ ما لا يسرُّه ، فإنّ الدّنيا ليست باقية على حال ، وليست صافية من كلِّ وجه بل صفوها مشوبٌ بالكدر - نسأل الله أن يكتبَ لنا ولكم بها نصيباً للآخرة - لكن إذا أتاكَ ما يسرُّك فقُل : (( الحمدُ للهِ الّذي بنعمته تتمّ الصّالحات )) ، وما يسوءك فقل : (( الحمدُ للهِ على كلِّ حال )) . اهـ
شرح الشّيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصّالحين 2 / 1510
ثالثا : قل آمين واجزم في الدعاء دون إسثناء:
السؤال:
ما حكم قول الإنسان في دعائه: "إن شاء الله"؟
الإجابة:
لا ينبغي للإنسان إذا دعا الله سبحانه وتعالى أن يقول: "إن شاء الله" في دعائه، بل يعزم المسألة ويعظم الرغبة، فإن الله سبحانه وتعالى لا مكره له، وقد قال سبحانه وتعالى: **ادعوني أستجب لكم}، فوعد بالاستجابة، وحينئذ لا حاجة إلى أن يقال: "إن شاء الله" لأن الله سبحانه وتعالى إذا وفق العبد للدعاء فإنه يجيبه إما بمسألته، أو بأن يرد عنه شراً، أو يدخرها له يوم القيامة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، فليعزم المسألة، وليعظم الرغبة فإن الله تعالى لا مكره له".
فإن قال قائل: ألم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: للمريض: "لا بأس طهور إن شاء الله"؟
فنقول: بلى ولكن هذا يظهر أنه ليس من باب الدعاء، وإنما هو من باب الخبر والرجاء وليس دعاءً، فإن الدعاء من آدابه أن يجزم به المرء، والله أعلم.
مجموع فتاوي ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول - باب العبادة.
السؤال :
ما حكم القول: (في الجنة نلتقي إن شاء الله) جزاكم الله خيراً؟
الجواب :
هذا القول طيب ولا بأس به. نسأل الله أن يجمعنا بإخواننا في الجنة وأن نلتقي في الجنة، لكن لا يقول: إن شاء الله، فلا يستثني، بل يقول: نسأل الله أن نلتقي في الجنة بفضله، الله يجمعنا في الجنة، فلا يقول: إن شاء الله، ولا يستثني في الدعاء.
المصدر : فتوى الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد السادس والعشرون
رابعا : لا تقل دمتم في رسائلك وخطاباتك :
س3 : ما حكم تذييل الخطابات والعرائض بكلمة (ودمتم) ؟
ج3 : يُكره ذلك ؛ لأن الدوام لله سبحانه ، والمخلوق لا يدوم وبالله التوفيق .
وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلّم ..
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المجلد الثاني/ ص 157
الفتوى رقم (5609) :
خامسا : قل مبارك عليك ولا تقل مبروك عليك.
تُعتبرُ كلمة (مَبْـروك) من التهاني المتداولة الشائعة بيننا، ونقصد بها الدعاء .
بالبركة والنّماء عند المناسبات السارّة .
لكنّ الصحيحَ من جهة اللّغة أن نقول (مُبارك) أو (بالبَرَكة) أو (بارك الله لك أو فيك أو عليك) ..
ونحوها من صيغ التبريكات الصحيحة لغةً وشرعاً، والتي تعني الدعاء بالنّماء والزّيادة .
أما (مَبـْروك) فإنها مشتقّة من بَرَكَ البعير يَبْرُكُ بُروكاً أي : استناخَ البعير وأقامَ وثبَتَ .
فقولنا لشخص (مَبـْروك) يعني : بَرَك عليك البعير واستقرّ وثَبَتَ ، لأنه اسم مفعول من بَرَكَ .
فهذه العبارة في الحقيقة دعاءٌ على الشخص لا دعاءٌ لـه، واختلاف المعنى واضح وضوح الشمس .
يقول صاحب لسان العرب
بَرَكَ : البركة أي النماء والزيادة .
والتبريك : الدعاء للإنسان أو غيره بالبركة . يُقال : بَرّكْتُ عليه تَبْرِيكًا ، أي : قلت
له : بارك الله عليك .
والله أعلم.
ومن لديه إظافة أو تعليق يفيدنا به لنصحح ألفاظنا وكلامنا على وفق شرع ربنا وهدي نبينا صلى الله عليه وسلم والأدب واللغة.
---------------
أبو عبد السلام جابر سالم البسكري
خريج كلية الشريعة باتنة.