هل تريد السلامة من الفتن؟؟!!!

[مراد براهيمي]

هل تريد السلامة من الفتن؟؟!!!

قال ابن بطة العكبري رحمه الله كما في كتابه "الإبانة الكبرى" 596/2 :
"فإن هذه الفتن واﻷهواء قد فضحت خلقا كثيرا، وكشفت أستارهم عن أصول قبيحة!!!-كما هو حال كثير من الدعاة اليوم، الذين لبسوا لبوس السلفية وهي منهم براء-، فإن أصون الناس لنفسه أحفظهم للسانه، وأشغلهم بدينه، وأتركهم لما لا يعنيه".
لذا قال قتادة ابن دعامة السدوسي رحمه الله: (قد رأينا والله أقواماً يسرعون إلى الفتن، وينزعون فيها، وأمسك أقوام عن ذلك، هيبة لله، ومخافة منه؛ فلما انكشفت: إذا الذين أمسكوا: أطيب نفساً، وأثلج صدوراً، وأخف ظهوراً من الذين أسرعوا إليها وينزعون فيها، وصارت أعمال أولئك: حزازات على قلوبهم كلما ذكروها. وأيم الله، لو أن الناس يعرفون من الفتنة إذا أقبلت كما يعرفون منها إذا أدبرت لعقل فيها جيل من الناس كثير، والله ما بعثت فتنة قط إلا في شبهة وريبة إذا شبّت،...). أنظر: "حلية الأولياء وطبقات الأصفياء" لأبي نعيم الأصفهاني 336/2 .

واعلم أنَّ الفتنة لا تقع إلا من ترك الحق، وإما من ترك الصبر.
قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية الحراني رحمه الله كما في كتابه "الاستقامة" 39/1: ( و لا تقع فتنة إلا من ترك ما أمر الله به، فإنه سبحانه أمر بالحق و أمر بالصبر ، فالفتنة إما من ترك الحق، و إما من ترك الصبر..).

[مراد براهيمي]

وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما أَتَاهُ رَجُلَانِ فِي فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَقَالَا: إِنَّ النَّاسَ صَنَعُوا وَأَنْتَ ابْنُ عُمَرَ وَصَاحِبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَخْرُجَ فَقَالَ: يَمْنَعُنِي أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ دَمَ أَخِي فَقَالَا: أَلَمْ يَقُلْ اللَّهُ ((وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ)) فَقَالَ: قَاتَلْنَا حَتَّى لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ وَكَانَ الدِّينُ لِلَّهِ ، وَأَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تُقَاتِلُوا حَتَّى تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِغَيْرِ اللَّهِ. رواه البخاري (4513).