03 Jan 2008, 11:54 AM
|
|
معتقد الصحيح في أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم
ومن عقائد أهل السنة والجماعة:-
محبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعرفة فضلهم وشرفهم ، عملا بوصية النبي صلى الله عليه وسلم يوم غدير خُم، حيث حمدالله وأثنى عليه ووعظ وذكر ، ثم قال :
" أما بعد : ألا أيها الناس فإنما انا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب . وأنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله ، فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به"، فحث على كتاب الله ورغب فيه . ثم قال :" وأهل بيتي ،أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، اذكركم الله في أهل بيتي".رواه مسلم في صحيحه عن زيد بن ارقم.
قال ابن كثير رحمه الله ، في تفسيره : ولاننكر الوصاة بأهل البيت ، والأمر بالإحسان إليهم ، واحترامهم ، واكرامهم ، فإنهم من ذرية طاهرة من أشرف بيت وجد على وجه الأرض فخرا وحسبا ونسبا، ولاسيما إذا كانوا متبعين للسنة النبوية الصحيحة الواضحة الجلية، كما كان عليه سلفهم ، كالعباس وبنيه ، وعلي وأهل بيته وذريته رضي الله عنهم أجمعين.
أزواجه صلى الله عليه وسلم من اهل بيته:-
ومن أهل بيته صلى الله عليه وسلم . قال تعلاى في سياق مخاطبتهن:( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ( 33 ) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً ( 34 ).
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : هذه الآية نص في دخول النبي صلى الله عليه وسلم في اهل البيت ههنا ، لأنهن سبب نزول الآية ، وسبب نزول الآية داخل فيه قولا واحدا ، إما وحده على قول ، أو مع غيره على الصحيح.
فدخل في هذه الآية امير المؤمنين على بن أي طالب ، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والحسن والحسين ، رضي الله عنهم أجمعين ، لحديث عائشة رضي الله عنها : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم غداةً وعليه مِرطٌ مرحل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن على فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء على فأدخله ، ثم قال : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ( 33 ).رواه مسلم.{كتاب المعتقد الصحيح الواجب على كل مسلم اعتقاده}.الشيخ عبدالسلام بن برجس.
|