مختارات من مجلة الإصلاح السلفية (متجدد)

[خالد أبو علي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رازق الجزيل وواهب الفضل العظيم ،والصلاة والسلام على رسوله الكريم حامل لواء الحمد وصاحب المقام العظيم ،وعلى أله وصحبه أجمعين معادن الصدق وانصار الدين القويم ،أما بعد :
فأحاول أن أنقل لإخوتي ما رأيته مهما _وكله مفيد ومهم _ كمختارات من مجلة الإصلاح السلفية ،من ملحة وفائدة وتنبيه إلى غير ذلك مما نرجوا به الخير والسداد ،والذي دعاني لهذا هو أن الكثير من إخواننا وأصحابنا السلفيين وجدت أنهم لا يملكون المجلة ولايشترونها بل منهم من لا يعرفها بتاتا .
مختارات من مجلة الإصلاح السلفية:
العدد 38
القروض البنكية حرام
__ إن مثل هذا الإنفلات من سلطان النصوص الشرعية وقوتها بلا انظباط ولا أساس علمي ،لهو فتنة لا تقلّ عن فتنة التأويل _قديما وحديثا _ فقد أزهقت الخوارج أنفسا بريئة بتأويلات باطلة لا تمتّ إلى الدين بصلة وكفّر الروافض خيرة الأمة وساداتها وأمهات المؤمنين بمثل ذلك ،ومآل الكل إلى إبطال ديمومة مفاهيم الشريعة الإسلامية كما فهمها الرعيل الأول من السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين ،وإضفاء النسبية على النصوص القطعية وهذا مؤذن بتمزيق الشريعة كل ممزق وتجرؤ على الإنحلال عن الدين _باسم الدين _ إلى تبديل شريعة رب العالمين.
ــــــــــ
أقول :وهذا في الحقيقة حاصل بكثرة للأسف خاصة إذا علمنا أن فيهم من يقوم بذلك بإسم الدين للأسف ،فلقد فتحوا باب شر وأسدوا للعابثين خدمة رفيعة جاءت بتأصيلات و قواعد لا تخدم الدين الإسلامي لا من قريب ولا من بعيد ،واحدة باسم التقارب بين المذاهب والأديان وأخرى باسم المساوات والحرية أو التعاون على الدعوة إلخ .
إن هذا الإنفلات يحمل بين طياته نَفَسا من لهيب الإلحاد ،فكيف يحق لأحد أن يتأول النصوص وفق ماشاء أو أراد ،أو كما سمعنا من البعض أن كل شيئ معرّض للنقد ،أعوذ بالله ،حتىكلام الله ،وهم بذلك كم ورد أعلاه من أجل إضفاء النسبية على النصوص القطعية وهذا مؤذن بتمزيق الشريعة أو حصر أدوارها ومقاصدها في المسجد والعبادة لا غير .


متجدد بحول الله .